[font="courier new"]دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي جميع القيادات الى تلبية دعوة رئيس الجمهورية لاستئناف هيئة الحوار الوطني، محذرا من أن استمرار الأوضاع السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة الحالية تُنذر بأوخم النتائج .
وقال الراعي ان النزاعات وسوء التفاهم لا تجد حلولها في التراشق الكلامي والاتّهامات، ولا في العنف والحرب، بل تجدها على طاولة الحوار. هذا ما نرجوه من اللبنانيين وبخاصة من السياسيين. وهذا ما نتمنّاه لإخواننا في العالم العربي. وكم ناسف لأن يكون الحوار مستبدلاً بالعنف والسلاح ومال الرشوة من أجل تأجيج نار الفتنة .
وناشد الراعي الضمير الوطني لدى السياسيين اللبنانيين، لكي يتحلّوا بالشجاعة والتجرّد وروح المسؤوليّة التاريخية، فيجلسوا إلى طاولة الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس الجمهورية وشجّع لها ذوو الإرادة الوطنية الطيّبة نظراً للأوضاع السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تُنذر بأوخم النتائج .
وأضاف الراعي أنّ الحوار الوطني واجبٌ لا بد منه لمواجهة هذه الأمور. والإحجام عنه مساهمة في تأجيجها. ومعلوم أن الحوار يقتضي من طبعه سماع هواجس الآخر المساوي في المواطنة، والانفتاح على التغيير الشخصي، وعدم الدخول إلى الحوار بهدف تغيير الآخر وحده، والحوار المثمر يقتضي تجرّداً وتواضعاً وقدرة على السماع وثقة بالآخر. ولا يكفي أن نتحاور مرّة، بل ينبغي أن يتّخذ الحوار هيئة دائمة .
وأكد الراعي أن لا أحد من المواطنين يرضى بالتلاعب بالأمن الداخلي والسلام الوطني والسلم الأهلي، وبديل من الجيش والأجهزة الأمنية في تأمينها. وقال مخاطبا الحكومة، أنها لكي تبرر بقاءها وتكون على مستوى التحديات الكبيرة، وتعوض عن الشعور لدى فئات من اللبنانيين بأنها غير متمثّلة فيها، عليها أن تتّخذ القرارات الإجرائية اللازمة على مستوى الأمن والاقتصاد والمعيشة والإدارة والقضاء والتعيينات، فلبنان يمرّ بمنعطف خطير. ومن ناحية أخرى، علينا حماية موسم السياحة والاصطياف. وهذا واجب على جميع المواطنين وعلى وسائل الاعلام بتشجيعه وعدم المبالغة في تصوير الاحداث. كل هذه الأمور مدعوّة لتُطرح على طاولة الحوار، وإلا كانت دينونة التاريخ وخيمة .[/font]
0 Responses to الراعي يحذّر من المخاطر: تلبية الحوار واجب وطني