منتديات لبنان والجنوب المقاوم Lebanon Libanon Forum

يبدو ان تغريدات قائد عام شرطة دبي ضاحي خلفان على التويتر التي يهاجم فيها الاخوان المسلمين والرئيس مرسي والشيخ القرضاوي لم تكن من فراغ ولا مجرد راي سياسي بل هي مستندة الى ملفات امنية وضعت يدها عليها السلطات الاماراتية .

حيث كشفت مصادر إماراتية مطلعة أن الموقوفين الستين المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة قانونياً في الإمارات، أدلوا باعترافات تفيد بانتمائهم إلى تنظيم سرّي، أسّس جناحاً عسكرياً، هدفه الاستيلاء على السلطة، وإقامة حكومة دينية في البلاد، بوسائل غير مشروعة.

ونقلت احدى الصحف الاماراتية في عددها الصادر الخميس عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها قولها "أن قضية أولئك الموقوفين جنائية بحتة، ولا صلة لها بكونهم دعاةً دينيين، ولا أشخاصاً يدافعون عن قضايا سياسية أو يطالبون بإصلاحات، في ظل "اعترافاتهم الموثقة بإنشاء إطار تنظيمي سرّي تابع للتنظيم العالمي لـ(الإخوان المسلمين) يمتلك أموالاً ويدير استثمارات، ويجمع تبرعات لصالحه".

وتقول المصادر الاماراتية ان المنظمة تحاول العمل على تحريض المواطن الاماراتي على دولته وافهامه بان الرخاء الذي يعيش فيه هو رخاء واهم وانه لا بد من تغيير النظام في الامارات.

ولكن الخطير في الامر ان المصادر الاماراتية اتهمت دولة خليجية بتمويل هذه الجماعة باعطائهم مبلغ 10 ملايين درهم وان رجل دين له نشاط ديني اعلامي في احدى دول الخليج يقف وراءهم.

وتتهم السلطات الإماراتية الخلية بالتعامل مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والذي يسعى للإطاحة بحكومات في عدد من الدول العربية مستغلا حالة الاضطراب التي أوجدها الربيع العربي وتمكن من خلالها الوصول إلى الحكم في مصر وتونس وغزة وبعد أن أزاح شركائه في الحكم.



وكان خلفان في استمرار للتهديدات و التحذيرات، هدد بهدم جماعة الأخوان المسلمين، في حالة ما أسماه " العبث بالخليج"، قائلا : " إذا لم يتوقف الإخوان من العبث بالخليج فليس إمام الخليج إلا هدم الإخوان" .



كما وصف خلفان "دول الأخوانجية" بأنها مليئة بالبارات و المراقص، مضيفا القول: " دول الاخونجية كلها مراقص وبارات ما وما هاجمتهم وإلا الضرورات تبيح المحظورات !!!".

وأشار إلى أن هناك أكاديميات تستقطب خليجيين صغاراً ومراهقين سياسيين، تعطيهم الدروس والأساليب والطرق التي بها يخرجون على طاعة ولاة الأمر، وكيف يواجهون القوات الأمنية في حال إيقافهم، ويتعلمون كيف يتمردون عليها بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني في بعض الدولة الخليجية والعربية التي حدثت فيها ما يسمى ثورات وهي تمردات، "لكن علينا كخليجيين أن نتصدى لمثل هذه المشاريع".



وتابع: "جماعة الإخوان والليبراليين مُتحدون مع منظمات غربية، ويحاولون أن يخلقوا البلبلة في الخليج، فنحن نعرف الإخوان ولدينا عناصر تعمل معهم، إذ إن هناك سعوديين وإماراتيين يذهبون يبايعون المرشد كي يعودوا أمراء على تجمعات في دولهم"، لافتاً إلى أن الإخوان يطالبون بكرسي الحكم فقط، "وهذا مرفوض في دول الخليج، كونه من الصعب أن تستبدل أنظمة سارت معنا في ركب حياة قاسية جداً ووصلنا إلى مستوى يحسدنا عليه العالم".



ودعا الإخوان إلى حل التنظيمات والتخلي عن مبايعة المرشد، نافياً أن يكون أحد من شيوخ الإمارات أوصاه بتلك التصريحات. وأكد أن النظام الإيراني في شكله الحالي يهدد أمن الخليج، والإخوان يحتذون بثورة الخميني، فهم يستخدمون الدين ولم يخدموه، مشيراً إلى أن دول الخليج – خصوصاً السعودية والإمارات – استقبلت الإخوان بصفتهم مضطهدين في دولهم، ولكن كانوا يعلمون أتباعهم كيفية الولاء لمرشدهم.





ويذكر ان الامارات كانت قد سطرت مذكرة اعتقال بحق الشيخ المصري يوسف القرضاوي الذي يعيش في قطر

وكان خلفان توجه الى القرضاوي بالقول :اتق الله يا شيخ، فلا يجوز له أن يعتلي المنبر ويهدد ويؤلب الناس على الإماراتيين بسبب سحب جوازات 6 مواطنين"، لافتاً إلى أن جائزة القرضاوي التي نالها في دبي وكرّمه الشيخ محمد بن راشد تبين أنها كانت بمؤامرة من الإخوان.

وكان ضاحي قد انتقد انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر معلقا : اختيار غير موفق مغبة هذا الاختيار ليست بسيطة على الناس الغلابة.

وطالبه بأن يفي بوعوده الانتخابية وأن يتجه إلي القدس لتحريرها، وقال لمتابعيه على تويتر : طالبوه أيها الاخوان بتحرير القدس او فقط دعاية انتحابية ومتاجرة !.

وأضاف أنه لن يتقاعد إلا إذا سار محمد مرسي الى القدس محررا.

يبدو ان العلاقة بين الامارات والاخوان المسلمين تسير نحو تازم كبير وربما هذا الامر قد ينعكس على علاقة بعض دول الخليج مع بعضها البعض.