استنكر البطريرك بشارة الراعي محاولة اغتيال رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون سائلاً: «هل من المعقول ان يبقى السلاح متفشيا في كل الاماكن؟»، مضيفا «يجب على السلاح ان يضبط من قبل الجميع ولا يمكن اعطاء استثناء لاحد لان البلد فالت، والسلاح فالت، وهل من المعقول ان يبقى كل السياسيين ملزمين بالبقاء في منازلهم ولا يمكنهم الخروج منها؟ اهذا هو لبنان الذي نسميه بلد التلاقي والذي نطالب بان يكون ارض الحضارات والديانات، وهل يمكن لنا ان نعيش هكذا في الخوف؟».
وهنأ الراعي عون بالسلامة، كما «هنأنا قبله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب». وسأل: «ألم يحن الأوان ان تحل قصة الامن في لبنان».
وتحدث الراعي في مطار رفيق الحريري الدولي بعد عودته من زيارته التي امتدت اياماًُ الى الهند. وكان في استقباله ممثل رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزير العمل سليم جريصاتي، رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم، الأمين العام للجنة الحوار الاسلامي ـ المسيحي الأمير حارث شهاب، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد ريشار حلو.
وردا على سؤال عن القمة الاسلامية ـ المسيحية التي ستعقد اليوم، أشار إلى ثلاثة أهداف لهذه القمة: أولها تقييم زيارة الحبر الأعظم الى لبنان وما تعني لنا هذه الزيارة كطوائف لبنانية، ثانيها لأخذ موقف تجاه الفيلم المسيء للاسلام ولنبيه محمد «ويجب على الأمم المتحدة ان تصدر قرارا من قراراتها تمنع بموجبه منعا باتا وتحت طائلة المسؤولية اية اهانة للدين ولله، وانا قلت عندما اعلنت موقفنا انها ليست اهانة للمسلمين فقط انما هي اهانة لكل الديانات ولله. ولا نستطيع باسم الحرية ان نهين الله ونهين انبيائه ورسله ودياناته». والهدف الثالث هو اتخاذ موقف في شأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وسئل الراعي ما اذا كانت لجنة بكركي ستفعل عملها من اجل وضع الآلية النهائية لمشروع قانون انتخاب يطمح اليه كل اللبنانيين فاجاب: اجتماعات بكركي مع النواب الموارنة ليست للموارنة فقط. ومنذ الانطلاق كان شرطنا الاساسي اننا لا نعمل مارونيا فقط وانما ننسق مع كل الزملاء في كل الطوائف. وسيعقد اجتماع في هذا الاسبوع للاطلاع على الاتجاهات، نحو النسبية او الدوائر الصغرى مع الاكثرية او مع مشروع اللقاء الارثوذكسي. وانا مع ما يتفق عليه اللبنانيون.
0 Responses to الراعي يستنكر محاولة اغتيال عون: إلى متى سيظل السلاح فالتاً في كل مكان؟