طيلة عقود، ساهم الموساد وبقية أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في نسج وبلورة هالة من العظمة الأسطورية من حوله، خدمة للحرب النفسية وتعظيما لقوة ردعه.
كان ذلك يتم بإطلاق الاستخبارات الإسرائيلية الشائعات، وبالتسريبات تارة، وبالسكوت على ما تنشره وسائل إعلام تنسب له ما لا صلة به، تارة أخرى.
يستدل من سجل عمليات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها بجانب التورط في جرائم بشعة، وقعت في أخطاء وإخفاقات كثيرة، بعضها يحمل طابعا إستراتيجيا.
هذا ما يؤكده كتاب جديد، عنوانه "حرب الظلال -الموساد والمؤسسة الأمنية" صدر بالإنجليزية والعبرية في الولايات المتحدة وإسرائيل بالتزامن على يد كاتبين صحفيين مختصين بالشؤون الاستخبارية، هما يوسي ميلمان ودان رفيف.
ويقر الكتاب بقيام إسرائيل بعمليات اغتيال كثيرة، ويروي بالتفصيل كيف اغتالت القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق، واغتيال عز الدين خليل الناشط في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويقول إن الموساد استعان قبل ذلك بخلية جواسيس لبنانية بقيادة أحمد خالق قامت بقتل فؤاد مغنية شقيق عماد مغنية بسيارة مفخخة عام 1994، بغية استدراج الأخير لجنازة أخيه وقنصه خلالها لكنه توخى الحذر ولم يشارك في تشييعه.
0 Responses to كيف نجا عماد مغنية من الاغتيال في جنازة اخيه؟