بذلت واشنطن مع مخابراتها جهداً فوق العادة لكشف مصير العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر وكانت تعتقد أن سوريا إستطاعت إختطافه بعملية مخابرات مع فتاتين وجذبه إلى الحدود التركية السورية في سيارة رباعية الدفع قادتها الفتاة وفق آخر المعلومات تحدثت عنها أخبار واشنطن إلا أن المعلومات الأكثر رواجاً ويزداد الحديث عنها في واشنطن أن تركيا إعتقلت العقيد رياض الأسعد وهو موقوف في أحد السجون التركية مع ثلاثين ضابط تابعين له ، تقول معلومات واشنطن أن خلافاً منذ فترة حصل بين العقيد رياض الأسعد ومدير المخابرات التركية ، ومدير المخابرات التركية هو الحاكم الفعلي لتركيا لكنه لا يظهر فهو يأثر جداً على الرئيس التركي أردوغان وهو الذي يؤثر على رئيس أركان الجيش التركي وسبب الخلاف أن رياض الأسعد إتهم مدير المخابرات التركي بأن المخابرات التركية تتواصل مع المخابرات السورية سراً .. فكيف حصل ذلك؟
تضيف الأخبار أن تركيا منذ حوالي شهر وهي تتعرض لهجومات من حزب العمل الكردستاني ومن الأكراد، وأنها خسرت 41 جندياً قتلوا على يد الأكراد وأن أكثر من 150 جريحاً من الجيش التركي أصيبوا بجروح، فحصل إتصال بين المخابرات السورية والتركية سراً بواسطة الضابط المسؤول عن الأكراد في المخابرات وهو مساعد مدير المخابرات التركية وبين لواء سوري هو ضابط مسؤول عن ملف الأكراد، فطلبت تركيا مساعدة سوريا في هذا المجال وتسليمها معلومات عن حركة الأكراد الذين يتسللون من سوريا ويدخلون تركيا وينفذون عمليات ضد الجيش التركي، وإذا كانت تركيا لم تقم بأي عمل عسكري ضد سوريا نتيجة ذلك فإن تركيا تعلم أن الجيش السوري لا يسيطر على الحدود التركية السورية البالغ طولها 800 كيلومتر، ولا يستطيع منع التسلل على طول هذه المسافة .
أما النقطة الثانية فهي أن العقيد رياض الأسعد من أن طائرة سلاح قطرية محملة بصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أخرى وصلت من قطر إلى تركيا كي يستلمها الجيش السوري الحر وأن تركيا تحتجز الطائرة ولا تسلّم الأسلحة إلى الجيش السوري الحر.
ثالثاً يشكو العقيد رياض الأسعد وقيادة الجيش السوري الحر من أن الجيش التركي حدد حدود جغرافية لتحرك ضباط الجيش السوري الحر، وهو لا يعطيهم إذونات تحرك وإنتقال إلا محددة كما أن الجيش التركي وضع ضباط أتراك في قيادة الجيش السوري الحر لضبط تحركه ومنعه من حرية القتال ضد النظام السوري .
رابعاً أن الجيش التركي لم يعطي الجيش السوري الحر مباني بحاجة إليها وهي مباني عسكرية تركية يمكن أن يقدمها الجيش التركي للجيش السوري الحر بعدما إرتفع عدد الجيش السوري الحر في تركيا لكن الجيش التركي يرفض ذلك فقام العقيد رياض الأسعد بالقول إنكم كجيش تركي تريدون تحجيم الجيش السوري الحر.
ثم بشأن الملف التركي السوري حول الأكراد، إختفى ضابط سوري تابع لقيادة العقيد رياض الأسعد وهو مسؤول للتنسيق مع الإكراد ويقول العقيد رياض الأسعد وفق معلومات واشنطن أن تركيا خطفت الضابط، وأودعته في السجن ثم سلّمته إلى سوريا مقابل تسليم 3 قادة من حزب العمل الكردستاني إلى تركيا.
ثانياً، قام الجيش السوري الحر بالتحرك دون إذن الجيش التركي، ونقل صواريخ مضادة للدبابات إلى الحدود التركية السورية وقام بإستعمالها، مما جعل مدير المخابرات التركي يشعر بالغضب الشديد ويقول هذا: ممنوع عليكم ولا يمكنكم أن تتحركوا دون إذن من المخابرات التركية.
ثالثاً، تقول المعلومات من واشنطن أن روسيا وإيران ضغطت على تركيا لضبط الجيش السوري الحر، وقال العقيد رياض الأسعد لمدير المخابرات التركية أنه يملك معلومات في هذا المجال وأن تركيا تساير إيران وروسيا، لإن لتركيا مصالح دولة كبرى مع إيران وروسيا وإذا كانت تركيا تريد أن تفعل ذلك فليتم إبلاغ قيادة الجيش السوري الحر وعندها يعرف العقيد رياض الأسعد كيف يتصرف.
في ضوء هذه المعطيات الجديدة ستأتي أخبار لاحقة عن مسألة العقيد رياض الأسعد وإحتمال توقيفه من تركيا، ولكن الخبر الأول الآن الذي ورد لموقعنا هو تدخل واشنطن بقوة لحماية العقيد رياض الأسعد من الأتراك، ومحاولة إيجاد حل لأن واشنطن تنظر بأهمية إلى الجيش الحر ولأنها تعتبر أن إذا تركيا إعتقلت قائد الجيش السوري الحر، وقامت بإضعافه، يكون النظام السوري بقيادة الرئيس الأسد قد إنتصر إنتصاراً كبيرا وواشنطن لا تريد ذلك الآن أو لاحقاً لأن الخطة السرية لأميركا لا يعرفها إلا كبار المسؤولين الأميركيين وقادة حلف الناتو.
0 Responses to تركيا اعتقلت قائد الجيش الحر رياض الأسعد