تحوّل الشارع الفاصل بين منطقتي الكفاءات والرويس في الضاحية الجنوبية أمس، إلى ساحة حرب شوارع، اعتمدت في ساعاتها الثلاث كل الأساليب القتالية والعسكرية, اشتباكات مسلّحة وسط حشود مدنية كبيرة, خطف ثم إطلاق سراح، إقفال طرق، كرّ وفرّ. والسبب خلاف على دراجة نارية .
ولما انتهى الإشكال المسلّح، وبعد مرور ثلاث ساعات ، وصلت دوريات معزّزة للجيش اللبناني وانتشرت في المكان، وكان في محاذاة ضباطها وأفرادها شخصان من المجموعة التي شاركت في الاشتباكات، لكنهما كانا بلا سلاح. تعمّدا الوقوف إلى جانب الجيش، لاستفزاز الطرف الآخر كرسالة مفادها أنهم لا يخافون من الدولة.
حرب شوارع الأمس ، انتهت لكن الأمس لم يكن البداية. هي حروب مسلّحة تتكرّر في الضاحية دورياً، كما تتكرر في مناطق أخرى في لبنان . حرب بدأت إثر خلاف على دراجة نارية ، وغـداً في مكان آخر ، ربما تنـشب بسبـب خلاف على سيجارة.
وبما أنها حروب بين جيران الحلف السياسي الواحد، والطائفة ذاتها، سواء هنا أم هناك، فإنها لن تنتهي اليوم، ولا في أي يوم، ما دامت الأحزاب السياسية تحاذر دوماً، الاشتباك مع أصوات انتخابية مضمونة.
0 Responses to حرب شوارع في الضاحية الجنوبية