في سوق الخضار، عند المرفأ، في شارع رياض الصلح، في الأسواق القديمة، في ساحة النجمة وفي المحال التجارية عند الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا.. هنا في هذه الأماكن مجتمعة وفي كل منها منفردة، هموم صيداوية لا تحتمل. الهمّ الصيداوي الاقتصادي، الاجتماعي والسياسي يشتعل، إنما داخل النفوس.
لم تخرج المدينة عن هدوئها بعد. ولم يخرج الناس ليفجروا ما يعتمل في صدورهم. وما زال من غير الواضح كيف ستعبر المدينة عن أحمالها الثقيلة ومشاكلها التي لا تنتهي من المياه والكهرباء، وقضيتها الأعظم التي تمت المتاجرة فيها في كل انتخابات جبل النفايات . الناس في صيدا ليسوا على سجيتهم. هم الذين يعرفون بشخصية معممة لهم ترسم الصيداوي المحافظ والمعتدل في آن، العروبي المولود من مدارس القوى الوطنية اللبنانية والأبعد عن الخطاب المذهبي، والأكثر وعياً لسموم جبنة الطائفية.
0 Responses to تغيّر في نسيج عاصمة الجنوب المعتدل.. يرافقه اهتزاز اقتصادي واجتماعي