منتديات لبنان والجنوب المقاوم Lebanon Libanon Forum

يبدو أنه خارج الوضع الطبيعي والشأن التقليدي لأسماء هم من غير فئة السياسيين، فإن اربع أحصنة لرئاسة الجمهورية مرشحة لأن يصل أحدها كي يكون رئيسا لجمهورية لبنان سنة 2014.

العماد عون يعتبر أنه يملك 60 نائباً مع 8 اذار واذا فازت لائحة زحلة فإن العدد يصبح 68 نائباً، وبالتالي فهو يتكل على حزب الله والرئيس بري و8 اذار كي يترشح لرئاسة الجمهورية ويحقق حلمه التاريخي الذي مضى عليه 50 سنة. العماد عون سوف يقول للوزير فرنجية: "أنك شاب وأمامك فرص كثيرة في المستقبل فانتظر قليلا واتركني أترشح لرئاسة الجمهورية"، أما حزب الله فيعتبر وصول عون انتصاراً كبيراً له، لأنه أهم حليف مع حزب الله ويؤيد سلاح المقاومة ويؤيد استراتيجية حزب الله، أما الدول التي تقف ضد وصول عون فهي أميركا بالدرجة الاولى وستضع كل ثقلها كي لا يصل العماد عون الى رئاسة الجمهورية، وهنا يتعلق الوضع بالحالة في سوريا وماذا سيكون الوضع في المنطقة وما اذا كانت المعركة في لبنان ستكون ديمقراطية أو هناك تدخل أميركي من خلال اتالات مخابراتية ستمنع وصول عون الى الرئاسة .

أمّا الحصان الثاني لرئاسة الجمهورية فهو الرئيس أمين الجميّل الّذي يعتبر نفسه دفع ثمنًا غاليًا جدًّا هو اغتيال نجله بيار الجميّل في سبيل انتصار 14 آذار. وقد زار السيد حسن نصرالله بعد أيام من استشهاد بيارالجميل ليقول أنّه لا يتّهم حزب الله بقتل نجله، ولكي يقيم علاقة جيّدة مع حزب الله لأن في تفكير الرئيس أمين الجميّل فكرة عميقة للترشح لرئاسة الجمهوريّة، وسمير جعجع سيكون ضد ترشيح الجميل، لكن الرئيس الجميل سيحاول فرض الأمر الواقع على 14 آذار ويعلن ترشيحه للرئاسة وانه لن يسحب ترشيحه للرئاسة مهما كان السبب وانه معه 4 او 5 نواب حيث المعركة هي على عدد أصابع اليد سيكون بيضة القبان وبالتالي لن ينسحب من الانتخابات، وإذا نسحب فسيفوز مرشح 8 آذار وعندها يعتقد الرئيس امين الجميل أن ترشيحه يصبح أمرًا واقعًا، وتقبل 14 آذار بترشيحه. وهو يعتبر نفسه صاحب خبرة في الدولة والوزارات ورئاسة الجمهورية كما أن أميركا تؤيد وصوله إلى الرئاسة إضافة إلى أن أمين الجميل له علاقة ممتازة مع دول عربية تدعمه للوصول. ومن هنا فإنّ حظوط امين الجميل كبيرة بالنسبة للوصول إلى رئاسة الجمهورية.

الحصان الثالث هو الوزير سليمان فرنجية الهادئ المعتدل حالياً الذي ينفتح على الجميع ولا يدخل المعارك الكلامية وابتعد عن الوزارة وسمى مكانه فايز غصن لوزارة للدفاع وهو على علاقة جيدة مع زعماء زغرتا والغى التوتر في زغرتا ، كما ان الوزير فرنجية على رغم انتصار انصار القوات في زغرتا اعطى تعليمات بعدم القيام باي عمل مع انصار القوات وانه لا يقبل باي حادث.

اظهر سليمان فرنجية في الفترة الأخيرة انه رجل دولة رفيع وبات السفراء يذهبون لرؤيته لانه مطلع ويعرفون منه اشياء كثيرة حول بوصلة احداث لبنان والإتجاه الذي تسير عليه وهو مدعوم بقوة من 8 آذار كما انه ليس على خلاف مع نواب من 14 آذار . والوزير فرنجية يعتبره الفاتيكان وفريق كبير من رجال الدين الموارنة انه ضمانة للطائفة المارونية اذا وصل الى رئاسة الجمهورية وانه سيعطي رئاسة الجمهورية قيمتها من خلال قوة موقفه ومن خلال شخصيته وكذلك فالمعركة الحقيقية هي بين الوزير فرنجية وربما الرئيس سعد الحريري، لكن من يدري فقد يقترب فرنجية والحريري سوية كي يتفقوا ان يكون الوزير فرنجية رئيس الجمهورية والرئيس الحريري رئيس الحكومة.

أما الحصان الرابع فهو سمير جعجع مرشح سعد الحريري الأول، وسعد الحريري طرح اسم سمير جعجع منذ أيام مع رئيس جمهورية فرنسا هولاند ،كما أن سعد الحريري طرح اسم سمير جعجع أمام رؤساء الدول العربية ورؤساء دول أجنبية كي يدعموا ترشيح سمير جعجع بعد سنة ونصف أو سنتين للوصول الى رئاسة الجمهورية.

ويعتقد سعد الحريري أن سمير جعجع يتمتّع بتأييد 14 آذار بقوة لأنه الأول من حيث الفعالية والحركة في 14 آذار، كما أن سعد الحريري يعتقد أنه قادر على اقناع وليد جنبلاط بالقبول بمجيء سمير جعجع، شرط أن يعقد معهم جلسات يتوصّل فيها سمير جعجع وجنبلاط إلى قواسم مشتركة كي يقبل جنبلاط بسمير جعجع رئيسًا للجمهورية رغم الصعوبة التي يعتبرها البعض موجودة وتجعل جنبلاط يرفض وصول سمير جعجع. أما القيد الذي يضعه الرئيس نبيه بري ضد سمير جعجع فان سعد الحريري مستعد للعب دورا كبيرا بعد أن تتغير الظروف خلال سنة حيث يصبح سعد الحريري قريب من بري أكثر وينسّقان بالسياسة سويًا. وان سعد الحريري مستعد لدفع الثمن سياسيا من أجل وصول سمير جعجع، وفي ذات الوقت فان سعد الحريري مستعد لدفع أموال مهما كانت ولو وصلت الى 100مليون دولار شرط وصول سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية.

هنالك أسماء عديدة أخرى مطروحة لرئاسة الجمهورية مثل رياض سلامة وجان عبيد والعماد جان قهوجي وغيرهم, لكن الأحصنة الأربعة التي هي مطروحة على ساحة معركة رئاسة الجمهورية هي العماد عون والرئيس امين الجميل والوزير سليمان فرنجية وسمير جعجع.