قلب «حزب الله» وحركة «أمل» المعادلة الانتخابية لمصلحة المشروع الأرثوذكسي، بعدما أرادت «قوى 14 آذار» إحراج «التيار الوطني الحر» مع حليفه وحليف حليفه، علماً بأن الجميع يستعد لخوض الانتخابات على أساس قانون الستين، بالرغم من نبذه سياسياً وكنسياً
في تطور انتخابي من شأنه رفع أسهم مشروع اللقاء الأرثوذكسي، أكد «حزب الله» وحركة «أمل» التصويت لمصلحته في مجلس النواب. فقد أوضحت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أنه بعدما بات بحث قانون الانتخابات النيابية محور النقاش السياسي في البلاد، أعاد التيار الوطني الحر طرح مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي القاضي بأن ينتخب أبناء كل مذهب نوابهم على أساس لبنان دائرة واحدة، مع النسبية. وأبلغ «مسيحيّو قوى 14 آذار» التيار بأنهم مستعدون لتبنّي هذا المشروع، في حال حصل على موافقة حليفه حزب الله عليه، وحليف حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وفيما لم يعلّق العونيون على طرح خصومهم، أكدت مصادر مطّلعة أن الحزب أبلغ حليفه أن «كتلة الوفاء للمقاومة» ستصوّت لصالح المشروع، متى طُرِح في مجلس النواب. واتفق الطرفان على عدم إعلان هذا الموقف، لكي لا تستخدمه قوى 14 آذار في مواجهة التيار.
وأكدت المصادر أن نقاش هذا البند وصل إلى عين التينة التي لم تقفل بابها أمام هذا المشروع. وأشارت المصادر إلى أن بري أكد، بدوره، أن كتلته ستصوّت لصالح المشروع في حال وصل إلى الهيئة العامة لمجلس النواب. وقالت مصادر بري: «إن وصول المشروع إلى الهيئة العامة يعني أنه يحظى بدعم أغلبية مكّنته من ذلك». وحتى ذلك الحين، يبقى بري، بحسب مصادره، متمسكاً بقانون يتوافق مع اتفاق الطائف، وهو يرى أن مشروع الحكومة (النسبية على أساس 15 دائرة) يلبّي هذا الشرط، فضلاً عن وقوفه «خلف إجماع القوى المسيحية». لكن النقاش السابق لا يعني أن الأطراف الثلاثة ترى أن إقرار مشروع اللقاء الأرثوذوكسي سيمر من دون عقبات. وبناءً على ذلك، بدأ الأطراف الثلاثة الإعداد عملياً «لمقدمات خوض الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، على قاعدة أنه ربما سيكون الخيار الوحيد المتاح، في حال أجريت الانتخابات».
من جهته، أوضح وزير الداخلية مروان شربل أن «النسبية هي النظام الأكثر ديمقراطية ويؤمن التمثيل الصحيح لمختلف الشرائح». ورأى أنه «قد يكون لتيار المستقبل الحق في رفضه للنسبية في ظل السلاح كما يقول».
جولة باسيل الأميركية
من جهة أخرى، يواصل وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل جولته الأميركية، وأقامت على شرفه الجالية اللبنانية في أوهايو حفل عشاء ألقى خلاله كلمة قال فيها: «إذا كان هناك أشخاص لا يمكنهم الوقوف في وجه التكفيريين كما لم يتمكنوا من الوقوف في وجه سوريا، فليتركونا نفعل، لأننا لن نترك قلة قليلة تطردنا من أرضنا، فهي من عليها أن ترحل». وتطرق إلى موضوع النفط، مشيراً إلى أن «أساس فكرة منعنا من استخراجه هو إبقاء لبنان خاضعاً لدول النفط كي تنعشه مالياً ساعة تريد وتغرقه ساعة تريد».
مواقف انتخابية
وفي المواقف بشأن قانون الانتخاب، رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي، لدى مغادرته مطار بيروت الى المجر ومنها إلى روما في زيارة تستمر شهراً، أن قانون الستين كان أساس ما نحن عليه اليوم، فيما أكد النائب إبراهيم كنعان أننا «سننتفض لنحصل على قانون انتخاب يردّ إلينا حقوقنا جميعاً».
وفي حمأة السجال الانتخابي، لاحظ وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن ليس هناك من يتحدث عن خفض سن الاقتراع، وسأل: «كيف يمكن أن يصحّ أي طرح انتخابي إذا ما أسقطنا منه تخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة؟ إنها إهانة للشباب ولهذا الجيل».
تعميم ميقاتي
على صعيد آخر، وبعد الإشكال الذي أحدثه توقيع الاتفاقية الدفاعية مع فرنسا بالأحرف الأولى قبل عرضها على وزارة الخارجية، أصدر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعميماً إلى كل الإدارات العامة بشأن عرض مشاريع المعاهدات والاتفاقيات الدولية على هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل ومركز الاستشارات القانونية والأبحاث في وزارة الخارجية والمغتربين قبل توقيعها بالأحرف الأولى.
محاولة خطف في مجدليون
وفي مجدليون، أقدم 3 مجهولين على الاعتداء على 4 فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة، في ساحة البلدة، وحاولوا خطفهم، وحين قاوموهم اعتدوا عليهم بالضرب بالسكاكين، ما أدى إلى جرح اثنين منهم، فيما تمكن الآخران من النجاة. من جهة أخرى، تعرضت كنيسة مار يوسف في بقسطا ـــ قضاء صيدا لإطلاق نار من مجهولين، ما ألحق أضراراً بها. وحددت استخبارات الجيش المشتبه فيهم، وتحدثت مصادر أمنية عن كون إطلاق النار تمّ كفعل «زعرنة» لا بقصد الاعتداء على الكنيسة.
على صعيد آخر، أفرج عن الموقوفين من بلدة علمات، المشتبه في اعتدائهم على القوى الأمنية، فجر أمس بسندات إقامة، بعدما أجرت فصيلة درك جبيل التحقيقات معهم، وتبيّن أن لا علاقة لهم بالاعتداء.
0 Responses to حزب الله وأمل مع مشروع الأرثوذكسي