كشف عمال وأصحاب مهارات عالية( أطباء ، مهندسون..) من أبناء الجالية السورية في دول الخليج ، لاسيما السعودية وقطر والإمارات العربية، أن أجهزة استخبارات هذه الدول بدأت حملة ترحيل واسعة النطاق طالت حتى مطلع الشهر الجاري قرابة خمسة عشر ألفا منهم. وقال طبيب أسنان سوري في مدينة"جدة" بالحجاز لـ"الحقيقة" ، شملته عملية الترحيل كونه "مسيحيا مواليا"، إن المخابرات السعودية أعدت بالتعاون مع معارضين إسلاميين سوريين قوائم بالسوريين الموجودين على أراضيها وفق انتماءاتهم الدينية والمذهبية ، وبدأت إلغاء عقود عملهم وترحيلهم، حيث جرى ترحيل أكثر من ستة آلاف منهم حتى الآن. وقال الطبيب "يجري استدعاء من رفع به المعارضون تقارير مذهبية أو سياسية، ثم يخضع لتحقيق عن انتمائه المذهبي، فإذا ثبت أنه علوي أو شيعي، يجري إلغاء عقد عمله وترحيله في الحال، وإذا كان مسيحيا أو درزيا أو سنيا أو اسماعيليا، يسأله المحققون عما إذا كان مواليا أم معارضا. فإذا كان مواليا ، يسري عليه قرار الترحيل فورا أيضا، وإذا كان محايدا يطلب منه توقيع تصريح بذلك ، وأحينا يطلب منه التعاون والوشاية بالموالين وأبناء الطوائف المغضوب عليها"! وقال الطبيب"هناك لجان أمنية تكونت بالفعل في السعودية وقطر والإمارات العربية من المعارضين السوريين الإسلاميين أو من في حكمهم، مهمتها وضع إحصاءات طائفية ومذهبية وتقديمها إلى السلطات الأمنية المحلية". وأشار الطبيب ـ على سبيل المثال ـ إلى المعارض السوري فراس الأتاسي الذي "تسبب وحده بترحيل أكثر من خمسين سوريا على الأقل من جدة"! ونقل الطبيب عن معارفه في الإمارات العربية قولهم"إن السلطات الإماراتية تقوم بالعمل نفسه، وقد شكلت المعارضة الإسلامية السورية في دبي وأبو ظبي أكثر من لجنتين أمنيتين مهمتها جمع المعلومات عن العاملين السوريين ، من الطائفة العلوية والشيعية ومن الموالين عموما، وتقديمها لضابط إماراتي مسؤول عن الملف السوري يدعى محمد حمد الذي يمارس عمله من دبي". وأكد الطبيب، استنادا إلى معارفه في دبي و أبو ظبي أن" اللجنة الأمنية التي تقدم الأسماء للضابط المذكور مؤلفة من الصحفي السوري ابراهيم الجبين، ومن وزير الثقاقة السوري رياض نعسان آغا وعدد من رجال الأعمال السوريين الذين التحقوا مؤخرا بالمعارضة، أبرزهم وليد الزعبي و غسان عبود وخالد المحاميد واسماعيل السعدي"، مشيرا إلى أن أعضاء هذه"اللجنة" أصبحوا يشكلون حالة رعب حقيقية بالنسبة للسوريين، إذ تكفي كلمة منهم للضابط المذكور بحق أي سوري كي يجري ترحيله فورا"!
وقالت مصادر"الحقيقة" في قطر إن عدد السوريين الذين جرى ترحيلهم من هذه الإمارة وحدها بلغ حوالي ألفين ، بينما بلغ العدد الكلي لمن جرى ترحيلهم من دول الخليج ، باستثناء عمان التي نأت بنفسها عن ذلك، بلغ أكثر من 15 ألفا مع بداية هذا الشهر، جميعهم جرى إلغاء عقودهم لأسباب مذهبية وطائفية ، باستثناء بعض المنحدرين من الطائفة السنية الذين جرى ترحيلهم لأسباب سياسية بتهمة الموالاة
0 Responses to دول مجلس التعاون الخليجي رحّلت 15 ألفا من السوريين العلويين والمسيحيين والدروز والشيعة والسنة الموالين