بعد تقديم مسيحيي «14 آذار» اقتراح قانون الدوائر الانتخابية المصغرة إلى المجلس النيابي أمس، تعود لجنة بكركي إلى الحياة اليوم باجتماع مسائي بحضور البطريرك بشارة الراعي لبحث الخيارات المتاحة لوضع اقتراح جديد مشترك يرضي جميع الاطراف.
وفي السياق ذاته، وضع النائب وليد جنبلاط حداً نهائياً لاقتراح القانون المقدم من قوى 14 آذار، والذي يقسم لبنان إلى 50 دائرة. إذ أوفد وزراء جبهة النضال الوطني أمس إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأبلغوه بموقف جنبلاط الراغب بالإبقاء على القانون الحالي. وأعلن الوزير غازي العريضي رفض اقتراح القانون الذي تقدم به مسيحيو قوى 14 آذار كما النسبية، مشدداً على التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها.
وأبلغ بري الوفد رفضه السير بقانون الستين أو الدوائر المصغرة وتمسكه بقانون ينسجم مع اتفاق الطائف، او أي قانون يتفق عليه المسيحيون. وبهذا الموقف الجنبلاطي، معطوفاً على رفض قوى 8 آذار مجتمعة والتيار الوطني الحر، يكون مشروع قوى 14 آذار قد انتهى عملياً.
وعشية اجتماع بكركي، كرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن «المطلوب إقرار قانون انتخاب عصري يعزز العيش الواحد ويتيح المجال أمام الشباب اللبناني». ورأى خلال مخاطبته الحضور في حفل اطلاق حملة «حق المغتربين في انتخابات 2013»، الذي اقيم في ميناء جبيل، في كلمة له من قصر بعبدا بثت عبر شاشة، «أن من البديهي ممارسة المغتربين لهذا الحق وعلى وزارة الخارجية وضع الآليات العملية لتمكين غير المقيمين من تسجيل نفوسهم في القنصليات».
0 Responses to جنبلاط يدفن مشروع 14 آذار