ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية، أمس، أن السعودية وقطر أوقفتا تسليح المعارضين السوريين بالأسلحة الثقيلة التي يمكن أن ترجح كفة النزاع لمصلحتهم، في غياب دعم كاف من جانب الولايات المتحدة التي تتخوف من سقوطها في أيدي إرهابيين.
وقال مسؤولون سعوديون وقطريون للصحيفة إنهم يأملون إقناع الولايات المتحدة، التي تخشى أن تصل صواريخ محمولة على الكتف وأسلحة ثقيلة أخرى إلى أيدي إرهابيين، بأنه يمكن معالجة المسائل التي تثير مخاوفها.
وقال مسؤول عربي «نبحث عن طرق لتطبيق تدابير لمنع وصول هذا النوع من الأسلحة إلى أيد خاطئة»، لكن الصحيفة ذكرت أن الدعم الأميركي لنقل هذه الأسلحة غير مرجح في وقت قريب.
وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية للصحيفة انه «يمكن إعطاء المتمردين رشاشات، لكن لا يمكن وقف جيش النظام السوري برشاشات». وعبر عن تأييده لتسليم المعارضين أسلحة أثقل، لكنه أضاف «نحتاج أولا إلى دعم الولايات المتحدة والأفضل الأمم المتحدة».
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن السعودية وقطر تسلمان المعارضين منذ أشهر أموالا وأسلحة خفيفة، أما إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي لا تريد زيادة دعمها للمعارضين في سنة الانتخابات، فتؤمن دعما لوجستيا.
وذكرت الصحيفة ان معارضين سوريين مسلحين على الحدود السورية - التركية أعلنوا مؤخرا ان المزود الرئيسي للأسلحة الآتية من الرياض هو النائب اللبناني عقاب صقر. وأعلن أحد قادة المعارضين قال إن اسمه ميسرة أن «الكميات ليست كبيرة»، موضحا أنهم «يسلمون أسلحة مرة كل بضعة أسابيع».
وأشار ميسرة الى ان صقر سأل مرة أحد المتمردين عن اسم أحد تجار الأسلحة في يوغوسلافيا السابقة كان يأمل ان يلتقيه. وأضاف ان الحكومة السعودية تميل إلى تمويل مجموعات معارضة أقل تدينا بينما تميل قطر أكثر إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكن المجموعات المتمردة تتكيف مع هذا الأمر عبر تغيير هوياتها من أجل الحصول على المال والسلاح.
0 Responses to نيويورك تايمز: السعودية وقطر توقفان مد المقاتلين بأسلحة ثقيلة